قصة نجاح عائلة سورية: أصبحنا الآن هولنديين
“التجنيس هو منح جنسية دولة لمواطن أجنبي يطلبها ويعيش بشكل مستمر وفي هولندا يجب أن يعيش الشخص بين ثلاث سنوات وخمس سنوات وضمن شروط أُخرى ليحصل على الجنسية الهولندية .”
نجد من خلال هذا الشرح انه كلمة التجنيس كلمة ذو شرح بسيط وغير معقد ولكن المعنيين بهذه القصة شاركوا في كثير من الأحيان في مسار غير مسبوق من المعاناة والشجاعة والمثابرة قبل التأهل للحصول على الجنسية الهولندية ففي يوم الجمعة الماضي في مونتفورت حصل جميع أفراد عائلة الحلاق على مرسوم ملكي يمنحهم الجنسية الهولندية.
إنه عام 2014 عندما هرب الأب عبد الملك وزوجته مريم وأولادهما منيرة وعامر وأحمد ومصطفى من عنف الحرب في العاصمة السورية دمشق وعبر لبنان ذهبوا إلى مصر حيث أبحروا بالقارب سبعة أيام إلى إيطاليا مقابل 25000 دولار مع 120 أشخاص آخرين وكانت الظروف بائسة جداً حيث اضطروا إلى شرب الماء الممزوج بزيت الديزل وينامون بشكل سيئ مع القليل من النظافة ثم سافروا إلى سويسرا حين ُمنعوا من الدخول واضطروا إلى العودة إلى ميلان وبعدها استخدموا القطارات للوصول إلى هولندا وبعد أسبوع في البحر وأسبوع في القطار وصلوا إلى تير أبل وبعد ثلاثة أيام ذهبوا إلى AZC في فاخنغن لمدة شهر وثم أسبوعين في أرنهيم وأخيراً أربعة أشهر في AZC في أوتريخت وقد حصلوا على تصريح إقامة لمدة خمس سنوات بحيث توفر لهم بيت في مونتفورت للعيش به وهم يتعلمون الآن اللغة الهولندية ويأخذون دورات ويعملون من خلال مؤسسة Ferm Werk وتعمل الأم مريم كمتطوعة في DoeMeeHuis ويعمل الأب في شركة تموين ومصطفى وأحمد وعامر يدرسون ، بينما تدرس الابنة منيرة وتعمل.
منيرة: “هذه سنوات صعبة،أنت لاجئ وتشعر أنك زائر وهذا يجعلك تشعر بأنك لا شيء وليس لديك جواز سفر ولا هوية”.
شقيقها عامر يدرس في MBO في أوتريخت وسينتقل هذه السنة من المستوى 2 إلى المستوى 3 وعندما يسأل ما إذا كان بإمكانه الحصول على المستوى 4 يقول معلموه الهولنديون: “اذهب وأمتلك عملاً جيداً فأنت الآن في الرابعة والعشرون من العمر للمدرسة وأنت كبير بالعمر بالنسبة لزملائك في هذه المدرسة لذلك عليك الخروج من هنا!
” لديه أصدقاء قليلون في المدرسة وعندما يجلس معه زملائه الطلاب المغاربة ، يلعبون تحدياً بجواز سفرهم الهولندي. عامر الآن في المدرسة في امرسفورت ويحضر المستوى 4 ولا يناقش هذه المشاكل مع والديه. “إنهم لا يستطيعون مساعدته وسيسبب لهم الحزن والتوتر”. ويوم الجمعة هو يوم العطلة والسعادة بأبسط الأشياء مثل تدخين الأب عبد الملك الشيشة (الأركيلة) وهناك المعجنات والقهوة.
تقول منيرة بإنها سعيدة للغاية. “من الآن فصاعداً فإن ذلك يعطي مخاوف أقل وخاصة شعوراً أفضل بالداخل. أنا الآن هولندية ويمكننا السفر وزيارة الأسرة مرة أخرى. لم نعد لاجئين ويمكننا” ويمكننا أيضاً “المشاركة ومشاركة رأينا”. يختتم الأب عبد الملك هذا الصباح الاحتفالي بقوله: “أشكر الملك من أعماق قلبي وكل من في مونتفورت الذي جعل ذلك ممكناً لنا”.
المصدر: zendersteeknieuws
من القلب مبروك لكم 💐
وأدعوكم للأخلاص لهذا البلد الطيب الذي نتمنى كل الخير
وأن لا تنسوا إخلاصكم لبلدكم الأم سوريتنا 💐
مع أطيب التمنيات للجميع 🙏🏻