Web Analytics
أخبار هولندا

أزمة سياسية تهدد الحكومة الهولندية “تبادل الاتهامات والتهديدات بالانسحاب فهل ستسقط الحكومة الهولندية”؟

في أقل من 24 ساعة، هدد زعيم حزب الحرية (PVV) خيرت فيلدرز مرتين بإسقاط الحكومة، مما يضع ائتلاف رئيس الوزراء ديك سخوف أمام اختبار صعب. ورغم محاولة شركائه في التحالف التقليل من خطورة تهديداته، فإن الأزمة تتفاقم وقد تؤدي إلى انهيار الحكومة الهشة.

إنذار فيلدرز: لا مساس بقوانين اللجوء

اتصل فيلدرز صباح الثلاثاء برئيس الوزراء ديك سخوف برسالة واضحة: “إذا تم تعديل أي حرف من قوانين اللجوء المثيرة للجدل، فإن حزب الحرية سيغادر الحكومة.” وأضاف: “لقد أخبرت رئيس الوزراء أن النص القانوني لن يتم تغييره قيد أنملة.”

جاء هذا التصعيد بعد الانتقادات الحادة من مجلس الدولة لقوانين اللجوء التي اقترحتها وزيرة الهجرة عن حزب الحرية، مارجولين فابر، والتي اعتبرها المجلس غير فعالة في تقليل تدفق اللاجئين، بل قد تؤدي إلى زيادة القضايا القانونية وإرهاق المحاكم وهيئة الهجرة (IND).

ورغم أن التعديلات التشريعية شائعة في لاهاي، إلا أن فيلدرز جعل من الحفاظ على نص القوانين دون تغيير مسألة هيبة سياسية. واتهم مجلس الدولة عبر منصة X بأنه “مجموعة من البيروقراطيين غير المنتخبين”، كما هاجم زعيم حزب العقد الاجتماعي الجديد (NSC)، بيتر أومتسخت، محذرًا من أنه “يلعب بالنار” لمحاولته منح الحكومة هامشًا لاستيعاب ملاحظات مجلس الدولة.

فيلدرز: “لن أتنازل ولو لميليمتر”

أكد فيلدرز مجددًا موقفه المتشدد، مشيرًا إلى أن السبب الأساسي لدخوله الحكومة كان تشديد سياسات اللجوء، لكنه واجه عراقيل من حزب NSC الذي أسقط مشروعه الأساسي. والآن، مع وجود قانونين بديلين، يصر على عدم تقديم أي تنازلات.

وأضاف بلمسة تكتيكية: “إذا سقطت الحكومة، فالمسؤولية تقع على NSC”، في محاولة منه لتجنب الانتقادات التي قد تواجهه من الأحزاب اليمينية الأخرى إذا فشل في تنفيذ وعوده الانتخابية داخل الحكومة.

بحث عن حل وسط: تمويل إضافي لهيئة الهجرة؟

في الكواليس، يتم الحديث عن مخرج محتمل من الأزمة، يتمثل في زيادة التمويل للمحاكم وهيئة الهجرة IND لمواجهة تدفق القضايا المتوقعة. فيلدرز أبدى انفتاحًا على هذا الاقتراح قائلاً: “50 مليون يورو إضافية للـ IND ستكون جيدة.”

لكن المشكلة أن الحكومة كانت تخطط أصلاً لخفض ميزانية IND بشكل كبير، و50 مليون يورو قد لا تكون كافية لحل الأزمة.

الكرة في ملعب فابر

في الوقت الحالي، لا تزال الأزمة مجمدة رسميًا، حيث يتعين على وزيرة الهجرة فابر تقديم القوانين إلى زملائها الوزراء لمناقشتها. لكن في الواقع، سيتم التفاوض أولاً خلف الكواليس بين قادة الأحزاب الائتلافية، وهو ما يعني أن فيلدرز وشركاءه سيكونون في قلب المعركة السياسية.

وفي حين يحاول شركاؤه في الحكومة التعامل مع تهديداته بلا مبالاة، قالت نيكولين فان فروونهوفن (NSC): “هذه ليست مفاجأة، لا أشعر بأي قلق.” فيما صرحت زعيمة حزب الشعب الليبرالي الديمقراطي (VVD) ديلان يشيلكوز: “هذا التهديد بدأ يفقد قيمته، إنه مضيعة للطاقة.” لكنها اعترفت في الوقت ذاته بأن خطر انهيار الحكومة أصبح أكثر واقعية.

لمعرفة أخبار هولندا لحظة بلحظة يمكنكم متابعتنا على التيلغرام من خلال الضغط هنا ومتابعتنا على الواتس اب من خلال الضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: