صحيفة هولندية تسلط الضوء على نجاح شاب سوري ” من رحلة اللجوء إلى تصميم الأزياء للعائلة الملكية وأشهر الشخصيات الفنية”

تحدثت صحيفة NRC الهولندية، عن مصمم أزياء سوري، وصل إلى العالمية، بفضل موهبته، التي جعلته مصمماً مشهوراً.

ويدعى المصمم أحمد أوسو ويبلغ من العمر (41 عاماً)، و غادر سوريا إلى هولندا قبل عشرين عاماً، و يقدم الآن مجموعته الجديدة من الأزياء.

وارتدى من تصاميم الفنان، شخصيات هولندية فنية وسياسية وإعلامية بارزة إضافة إلى أفراد من العائلة المالكة في البلاد.

الوجهة تغيرت

غادر أحمد سوريا قبل عشرين عاماً ، ليبني “حياة آمنة” ويبحث عن مستقبل أفضل في مكان آخر يساعده في تحقيق أحلامه، وكانت خطته السفر إلى إيطاليا “بلد الموضة”.

لكن الرحلة قادته إلى هولندا ولم يكن طلب تمويل الطلاب ممكناً في أثناء إجراء إجراءات اللجوء الخاصة.

من البدايات إلى الشهرة

في البدايات كسب أحمد المال عن طريق صنع ملابس للأصدقاء والمعارف فضلاً عن حضور دورات “الموضة” المختلفة.

وقبل أحد عشر عاماً أسس أوسو شركة “Oso Couture” في بلدة Oegstgeest قرب مدينة لايدن بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.

وأشارت الصحيفة الهولندية إلى أن تصميمات أحمد غالباً ما تكون مطرزة أو مرصعة بالخرز والريش، لافتة إلى أنها كلها مصنوعة يدويا من قبل أحمد نفسه.

وارتدى عدد كبير من الشخصيات الهولندية البارزة أزياء أحمد وأهمهم المذيعتان ديون ستاكس وإيفا جينيك واللمثلة آنا ديفرز.

قدم أوسو مؤخراً مجموعته الجديدة من الأزياء الراقية واستخدم الألوان التي كانت تستخدمها والدته كما كانت المجموعة كعربون شكر لأمه التي كانت مصممة أزياء أيضاً.

اللجوء في هولندا

وعن رأيه حول تعامل هولندا مع اللاجئين، يقول “لا أحد يترك منزله وعمله وأصدقائه وعائلته للتسلية.. في الواقع إذا قُصف منزلك المليء بالأطفال يجب أن تهرب”.

ويضيف: “هناك الكثير من الخوف من الناس القادمين من الخارج، وأريد أن أبين أن هذا الخوف ليس بمحله”.

ويتابع: “يمكن للشخص الذي جاء إلى هولندا كلاجئ أن يقدم مساهمة إيجابية، وأريد أن أخبر اللاجئين الشباب الموجودين الآن في مراكز طالبي اللجوء أن هناك أملاً”.

وأضاف قائلاً: “لقد كان بإمكاني فعل ذلك، يمكنك أنت أيضاً! إذا كانوا مهتمين بالموضة فهم مرحب بهم معي للحصول على تدريب”.

المصدر: NRC