Web Analytics
أخبار هولندا

برابانت تدق ناقوس الخطر: بدون تمويل إضافي.. إغلاق جديد يلوح في الأفق!

تشعر مقاطعة برابانت، ومناطق السلامة، وإدارات الصحة العامة (GGD) في المقاطعة بقلق بالغ إزاء التخفيضات في الميزانية المخصصة للاستعداد للأوبئة. وقد أطلقت الجهات المسؤولة ناقوس الخطر مطالبةً وزيرة الصحة فلور أغيما بتوفير مئات الملايين من اليوروهات. هذا ما ورد في رسالة رسمية سيتم إرسالها إلى الوزيرة يوم الخميس، والتي حصلت Omroep Brabant على نسخة منها.

لمعرفة أخبار هولندا لحظة بلحظة يمكنكم متابعتنا على التيلغرام من خلال الضغط هنا ومتابعتنا على الواتس اب من خلال الضغط هنا

ذكرى خمس سنوات على أول إصابة بكورونا في هولندا

يوم الخميس يصادف الذكرى السنوية الخامسة لتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في هولندا. كان المريض الأول، وهو رجل يبلغ من العمر 56 عامًا من Loon op Zand، بداية سلسلة من الأحداث التي أدت إلى دخول برابانت في إغلاق اجتماعي، أعقبه إغلاق المدارس والمطاعم في جميع أنحاء هولندا بعد أسابيع قليلة. ومن ثم تلت ذلك سنتان طويلتان من القيود الصحية، وحظر التجول، والكمامات، وبرامج التطعيم.

برابانت أكثر عرضة للأوبئة

في رسالتهم، تطالب حكومة مقاطعة نورث برابانت، وثلاث مناطق سلامة، ومجلس الصحة الإقليمي، وشبكة الرعاية الصحية العاجلة، وإدارات الصحة العامة بإلغاء التخفيضات البالغة 300 مليون يورو، وذلك لحماية برابانت من أي أوبئة مستقبلية.

حيث قامت الوزيرة أغيما بتقليص 300 مليون يورو من ميزانية الاستعداد للأوبئة، وهو البرنامج الذي تم تطويره للاستفادة من دروس جائحة كورونا والتأكد من أن البلاد مستعدة بشكل أفضل لأي جائحة قادمة. إلا أن الجهات الصحية تؤكد أن التجربة السابقة أثبتت أن الاستعداد لم يكن كافيًا، رغم وجود خطط واستراتيجيات طوارئ.

وتشدد الرسالة على أن الاستثمار في التأهب للأوبئة ليس رفاهية بل ضرورة، مشيرةً إلى الأثر المدمر ليس فقط لجائحة كورونا، بل أيضًا لوباء حمى كيو (Q-koorts)، حيث تُعد برابانت من أكثر المناطق عرضةً للأمراض الوبائية بسبب الكثافة العالية للبشر والحيوانات، وانتشار مزارع تربية الماشية، مما يجعلها بيئة خصبة لظهور وانتشار الأمراض المعدية الجديدة.

إغلاق جديد قد يكون أمرًا حتميًا!

تعتبر المؤسسات الصحية أن الوزيرة أغيما ستفقد مصداقيتها إذا لم تتراجع عن هذه التخفيضات، خاصة وأنها تعترف بأهمية الاستعداد لوباء جديد، لكنها لا تقدم التمويل اللازم لذلك، مما يتناقض مع تصريحاتها.

ووفقًا للرسالة، فإن التخفيضات المالية ستؤدي إلى فقدان الخبرات والاستعدادات المكتسبة، كما ستؤدي إلى توقف الابتكارات والتحسينات في جودة الرعاية الصحية. وبدون هذه الاستعدادات، قد يصبح الإغلاق الكامل وإغلاق المدارس مجددًا خيارًا لا مفر منه عند ظهور جائحة جديدة، بالإضافة إلى أن النظام الصحي قد ينهار مجددًا نتيجة عدم جاهزيته، مما يعرض صحة الجميع، بما في ذلك الأطفال، للخطر.

تسريح عشرات الموظفين في قطاع الصحة

إذا لم يتم توفير التمويل المطلوب من الحكومة، فإن إدارات الصحة العامة (GGD) ستضطر إلى تسريح عشرات الموظفين، من بينهم أطباء، وممرضون مختصون في مكافحة الأمراض المعدية، وأخصائيو الأوبئة، وخبراء في نظم المعلومات الصحية الذين يعملون على تطوير أنظمة المراقبة وتبادل البيانات حول الأمراض الجديدة.

وتحذر الجهات الصحية في ختام رسالتها بأن خفض الميزانية عن قصد يعني تعريض صحة وسلامة سكان هولندا للخطر، مشيرةً إلى أن البلاد لن تكون مستعدة مرة أخرى لمواجهة تهديدات صحية حقيقية وخطيرة للغاية إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: