فتاة هولندية تتلقى رسالة صوتية من قاتل أمريكي شهير: “مخيف ومذهل في آنٍ واحد”
من الصعب تصديق الأمر، لكن الهولندية نورا سميت (19 عامًا) من مدينة إنشخيده، تلقت في عام 2022 عدة رسائل صوتية من لايل مينينديز، أحد أشهر القتلة في الولايات المتحدة. لايل، إلى جانب شقيقه إريك، اشتهرا باسم “إخوة مينينديز” بعد أن قتلا والديهما في جريمة هزت الرأي العام الأمريكي، وكأنها مقتبسة من فيلم هوليوودي. واليوم، تروي نورا قصتها للعالم.
نورا، التي تعمل في مجال الرعاية الصحية، تتحدث الآن عن محادثاتها مع مينينديز عبر فيسبوك وكأنها أمر عادي، لكن الوضع كان مختلفًا قبل بضع سنوات، عندما تواصلت معها زوجة لايل، رغم أنه يقبع في السجن منذ أكثر من 30 عامًا.
قضية صادمة لعائلة ثرية
قضية مينينديز تعود إلى عام 1989، حين قتل الشقيقان والديهما في منزلهم الفاخر في بيفرلي هيلز. جذبت الجريمة حينها تغطية إعلامية واسعة بسبب بشاعتها، ولأن مرتكبيها ينتمون إلى عائلة ثرية.
الشقيقان بررا فعلتهما بأنهما كانا يتعرضان للإساءة الجنسية من والديهما منذ سنوات، وأنهما تصرفا بدافع الخوف. لكن ما أثار الشكوك هو إنفاقهما الضخم على الكماليات الفاخرة بعد الجريمة، ما جعل الادعاء يعتقد أن دافعهما كان الميراث.
ولع بالجريمة الحقيقية
تقول نورا إنها بدأت متابعة القضية قبل أربع سنوات، ولا تزال مهووسة بها. وتوضح: “لطالما كنت مهتمة بقصص الجريمة الحقيقية. ما الذي يدفع شخصًا لارتكاب جريمة قتل؟ هذا ما جذبني في هذه القضية”.
شاركت نورا أفكارها في فيديوهات على تيك توك، لم تكتف فيها بعرض تفاصيل القضية، بل عبّرت صراحة عن دعمها للشقيقين. واللافت أن هناك مجتمعًا واسعًا من المؤثرين الشباب، خاصة في الولايات المتحدة، يشاركونها الرأي ذاته.
دفاع عن النفس؟
نورا ما زالت تؤمن ببراءتهما من النية الجنائية: “لا أعتقد أن محاكمتهما كانت عادلة. نعم، هما قاتلان، لكنهما تعرضا لسوء معاملة جنسيًا. الأدلة تشير إلى أنهما تصرفا بدافع الدفاع عن النفس. أتمنى أن يحصلا على إطلاق سراح مبكر”.
هذا المطلب قد يتحقق بالفعل، إذ من المقرر عقد جلسة جديدة للنظر في تخفيف الحكم، ما أعاد القضية إلى الواجهة مجددًا.
شهرة غير متوقعة
الاهتمام العالمي بقضية مينينديز دفع نورا إلى دائرة الضوء بعد أن انتشر أحد فيديوهاتها بشكل فيروسي. لاحقتها وسائل إعلام كبرى مثل ABC News وNew York Times، وشاركت لاحقًا في وثائقي من إنتاج Discovery Plus، وكان لها دور ثانوي ترك أثرًا كبيرًا.
رسالة من داخل الزنزانة
تروي نورا أنه في عام 2022، تلقت اتصالًا مفاجئًا من ريبيكا سنييد، زوجة لايل، التي أرسلت لها رسائل صوتية من السجن. في هذه الرسائل، عبّر لايل عن شكره لدعمها في الوثائقي.
تقول نورا: “كانت الرسائل مدهشة ومخيفة في نفس الوقت. شعرت فجأة أن كل شيء أصبح واقعيًا جدًا، وبدأت أتساءل: هل أريد فعلًا الاستمرار في هذا الطريق؟”
لمعرفة أخبار هولندا لحظة بلحظة يمكنكم متابعتنا على التيلغرام من خلال الضغط هنا ومتابعتنا على الواتس اب من خلال الضغط هنا
القضية لا تزال تلاحقها
رغم أنها توقفت مؤخرًا عن نشر محتوى حول القضية، تؤكد نورا أن السبب ليس اقتراب مينينديز منها، بل انشغالها بأولويات أخرى في حياتها. لكنها توضح: “القضية لا تزال تهمني. أتابع كل جديد عنها وأسعى لفهم كل تفاصيلها.”
تواصل مع خبير
نورا تعترف بأنها لم تطلع على الملف القضائي بالكامل، لكنها تؤكد أنها على تواصل مستمر مع الصحفي الأمريكي روبرت راند، المتخصص في القضية، وتقول إنها تابعت جميع الجلسات وشاركت في مناقشات مع مؤثرين أمريكيين معنيين بها.
وتختم: “أعرف ما أقول، وسأستمر في متابعة القضية مهما طال الزمن”.
- توقعات الطقس في هولندا لهذا الأسبوع: من الشمس إلى الأمطار!
- موظفة تُسرّب عنوانًا سريًا لصديقها… فتُطرد فورًا: “الجميع يفعل ذلك!”
- ألبرت هاين يفاجئ زبائنه: خصم كبير على ملابس “NIKE” الرياضية!
- ضرائب المياه في هولندا تواصل الارتفاع: “الناس لم يعودوا قادرين على الدفع!”
- ميزانية الربيع 2025 في هولندا: تخفيضات ضريبية للمواطنين وتمويل مناخي ضخم بدون دعم إضافي