إضراب استهلاكي واسع ضد ارتفاع الأسعار في المتاجر يمتد إلى دول أخرى فهل سيصل إلى هولندا؟
لم يعد المواطنون قادرين على تحمل ارتفاع الأسعار المستمر، فقرروا اتخاذ موقف حازم: مقاطعة المتاجر الكبرى والأسواق بشكل كامل. بدأت الفكرة في كرواتيا، حيث نُظّمت حملة مقاطعة ليوم واحد احتجاجًا على التضخم، لكن سرعان ما انتشرت الظاهرة إلى دول أخرى، مع تصعيد غير مسبوق.
مقاطعة شاملة ضد الغلاء
تهدف المقاطعة إلى الامتناع عن شراء أي شيء: لا تسوق في المتاجر، لا استخدام لخدمات التوصيل، لا دفع للفواتير، لا زيارة للمطاعم والمقاهي، لا تعبئة للوقود، وحتى تجنب البنوك.
جاءت هذه الحملة بدعوة من جمعيات المستهلكين الكرواتية، التي نظمت يوم الجمعة الماضي إضرابًا استهلاكيًا ناجحًا. حيث بدت المتاجر الكبرى والمراكز التجارية شبه خالية، وانخفضت المبيعات بأكثر من 50%. وقال أحد المنظمين: “كرواتيا لن تبقى صامتة بعد الآن”، معلنًا عن موجة جديدة من المقاطعة تستهدف ثلاث سلاسل متاجر كبرى، من بينها ليدل، لمدة أسبوع كامل، احتجاجًا على الأسعار المرتفعة التي تتجاوز بكثير متوسط الأسعار في بقية أوروبا. كما ستشمل المقاطعة بعض العلامات التجارية الكبرى مثل كوكا كولا ومنتجات المنظفات.
ارتفاع الأسعار يثير الغضب الشعبي
خلال السنوات الثلاث الماضية، ارتفعت الأسعار في كرواتيا بأكثر من 30%، بينما زادت أسعار المنتجات الأساسية مثل البيض والخبز بنسبة 60%. وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالمقارنات بين أسعار اليوم وأسعار السنوات الماضية، مما زاد من استياء المستهلكين. وما يزيد الطين بلة هو اكتشاف أن بعض المنتجات الكرواتية تُباع في الخارج بأسعار أرخص مما تباع به داخل البلاد، مما زاد من شعور المواطنين بالغبن.
انتشار الحملة إلى دول أخرى
لم تعد هذه الحركة مقتصرة على كرواتيا، فقد بدأت دعوات المقاطعة تتصاعد في دول أخرى مثل صربيا والجبل الأسود، حيث يشعر المواطنون أيضًا بثقل الأسعار المتزايدة. ويُرجع الاقتصاديون هذه الارتفاعات إلى تراجع الإنتاج الزراعي، والاعتماد المتزايد على قطاع السياحة، والنقص الحاد في العمالة، وهي عوامل أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
السؤال الكبير الآن: هل ستنجح هذه المقاطعة في إجبار الحكومات والشركات الكبرى على خفض الأسعار، أم أنها مجرد خطوة رمزية في مواجهة موجة التضخم؟
- الدليل الشامل لمعرفة كيفية التقدم للحصول على مساعدة الطاقة 2025 مع كافة الشروط والمعلومات المطلوبة
- إفلاس عدد من الشركات هذا الأسبوع في هولندا، بينها سلسلة أزياء معروفة وشركة تكنولوجيا مبتكرة
- هذا هو البلد السياحي الوحيد في أوروبا الذي تتفوق فيه أسعار البنزين على هولندا
- المهن التي تتمتع بأكبر وأقل فرص عمل في عام 2025
- مصلحة الضرائب الهولندية تلاحق ممتلكي العملات المشفرة: الغرامات يمكن أن تكون باهظة
لمعرفة أخبار هولندا لحظة بلحظة يمكنكم متابعتنا على التيلغرام من خلال الضغط هنا ومتابعتنا على الواتس اب من خلال الضغط هنا