زيادة كبيرة في الضرر المالي بسبب الاحتيال على المواعدة عبر الإنترنت: “لقد فقدت كل أموالي”

زاد الضرر المالي الناجم عن الاحتيال في المواعدة عبر الإنترنت بشكل حاد هذا العام. وفقًا لـ مكتب المساعدة في الاحتيال Fraudehelpdesk ، مركز الإبلاغ عن الاحتيال في هولندا ، بلغ العداد حوالي 6 ملايين يورو في 1 نوفمبر. وقد يرتفع ذلك إلى 7 ملايين بنهاية ديسمبر. على مدار عام 2020 بأكمله ، بلغ الضرر الناجم عن الاحتيال على المواعدة عبر الإنترنت 3.9 مليون يورو.

في المتوسط ​​، تم خداع الضحايا مقابل حوالي 30 ألف يورو هذا العام ، لكن هذا المبلغ يختلف اختلافًا كبيرًا لكل ضحية. ومن اللافت للنظر أن عدد الضحايا لا يبدو أنه يزداد ؛ يتم أخذ المزيد من المال من الضحايا نفسهم.

لا تستطيع تانيا من Fraudehelpdesk تقديم تفسير للزيادة الحادة. “ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التحقيق في هذا الأمر ، ولكن يمكنك أن ترى أن الضرر المالي أكبر أيضًا في أشكال الاحتيال الأخرى هذا العام.”

تم الاتصال بحوالي نصف الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والنصف الآخر من خلال تطبيقات ومواقع المواعدة. لأسباب تتعلق بالخصوصية ، لا يمكن لنا تحديد تطبيقات المواعدة التي استخدمها الضحايا. من الواضح أيضًا أنه لا يقوم جميع الضحايا بأي حال من الأحوال بإبلاغ مكتب المساعدة بالحادث بدافع الخوف أو الخجل.

يمكن أن تستمر عمليات الاحتيال لأشهر. وفقًا لـ تانيا ، يخلق المحتالون شخصية خيالية بصور مسروقة ومعرفات مزيفة وأحيانًا مواقع مصرفية مزيفة. “هذه الشخصية هي الصورة المثالية للشخص العادي في أوروبا.”

حملة

أدت المبالغ المتزايدة إلى إطلاق حملة بودكاست على مستوى هولندا في 20 ديسمبر ، حيث تتعاون وزارة العدل والأمن ومكتب المساعدة في مكافحة الاحتيال مع مركز منع الجريمة والأمن. في البودكاست يشارك ضحايا الاحتيال تجاربهم.

تانيا : “أحيانًا يقول شريك المواعدة إنه نشط في عالم الاستثمار بالعملات المشفرة. يقنع الضحية بالمشاركة ، من أجل كسب المزيد من المال من أجل مستقبلهم المشترك. بالطبع لن يعود الاستثمار أبدًا ، لأنه يتعلق الأمر بالاستثمارات الوهمية “.

شهدت كارين ذلك

خسرت كارين البالغة من العمر 66 عامًا (الاسم الحقيقي المعروف للمحررين) أكثر من 30 ألف يورو من خلال الاحتيال في المواعدة عبر الإنترنت. بعد وفاة زوجها ، قامت بتثبيت Tinder. التقت بفرنسي على منصة المواعدة هذه ، أو هكذا اعتقدت. “لقد كان ودودًا للغاية ولطيفًا وقال بالضبط الأشياء التي أريد سماعها.”

تحدثوا في الغالب على Tinder و Google Hangouts لمدة ستة أشهر تقريبًا ، لكن كارين لم تسمع صوته مطلقًا. ومع ذلك ، لم يكن مشبوه ، على حد قولها. “في البداية لم يطلب المال. لقد جاء ذلك بعد فترة.” قال الرجل إنه حصل على ميراث ، لكنه يحتاج إلى نقود لأجور المحامي. تعتقد أنها وقعت في حب حديثه لأنها كانت لا تزال حزينة على زوجها: “كنت غير مستقر للغاية.”

تم اعطاؤه المال أول مرة ثم اكتشفت كارين في النهاية أمر الاحتيال عندما طلب الرجل المال مرة أخرى ولم يعد بحوزتها. “ثم طلبت من أطفالي هذا المال ولأنهم كانوا حاسمين، تم كشف الأمر”.

قدمت كارين بلاغًا ، لكنها على الأرجح لن ترى الأموال مرة أخرى لأنه تم تحويلها إلى حساب أجنبي. في النهاية اتصلت بالرجل مرة واحدة وحصلت على “رجل يتحدث الإنجليزية بلكنة هندية” على الخط. بعد ذلك لم يعد لديها اتصال.

أجراس الإنذار للمواعدة عبر الإنترنت وفقًا لمكتب مساعدة الاحتيال

الشريك في الخارج ويتواصل باللغة الإنجليزية.

غالبًا ما يكون الشريك الذكر في المواعدة عسكريًا أو رجل أعمال في صناعة النفط وغالبًا ما يكون موجودًا في إفريقيا أو تركيا أو الشرق الأوسط.

يعد الشريك بالقدوم إلى هولندا ، لكنه يواجه مشاكل.

لا يمكن للشريك الوصول إلى أمواله.

يسأل الشريك عما إذا كان بإمكانه إرسال مقتنياته الثمينة للضحية بسبب الظروف. يجب عليهم أولاً تسديد دفعة للشحنة أو الإيصال.

بالإضافة إلى الأضرار المالية ، يعاني ضحايا تزوير المواعدة من مشاكل نفسية ، كما يقول تانيا . “لقد تعرض الناس للخداع منذ شهور. لقد تبادلوا أيضًا جميع أنواع المعلومات الشخصية وأحيانًا الصور الخاصة.”

وفقًا لها ، غالبًا ما أصبحوا معزولين اجتماعيًا نتيجة للأحداث. “إنه أمر محزن حقًا. إنهم يتجادلون مع العائلة أو الأصدقاء ، خاصة إذا اقترض الضحايا المال من الأصدقاء ، أو استخدموا مدخرات تعليم الأطفال أو زادوا الرهن العقاري للدفع للمحتال.”

الشيء نفسه ينطبق على كارولين. “إنه أمر غبي للغاية ، لقد فقدت كل أموالي. كان بإمكاني أن أحظى بحياة لطيفة حقًا. الآن يجب أن أتخلص من كل شيء معًا. لقد تم تحذيري كثيرًا وفي اللحظة التي ينتهي بك الأمر فيها إلى موقع المواعدة هذا بنفسك ، تتجاهل ذلك تمامًا . “

المصدر: NOS